dimanche 7 octobre 2018

الأخلاق

مسألة الأخلاق هي مسألة سخصية نسبية. عندما نتحدث عن الأخلاق أي أخلاق نعني؟ أخلاق الحاضر أم الماضي أم المستقبل ؟ فأخلاق المتقدمين في السن تختلف عن أخلاق الجيل الجديد نسبيا. أم أننا نعني أخلاق الأغنياء أو الفقراء؟ أخلاق الحاكم أم المحكوم؟ حتى في تونس هل نتحدث عن أخلاق شمال البلاد أو جنوبها فالإختلافات موجودة على كل المستويات. فلنقارن بين الأخلاق في حي غني و في حي فقير, أو بين أخلاق السويد و أخلاق السعودية؟ من منهما على حق؟ معنى هذا أن الأخلاق بالمعنى المعرف بالألف و اللام معنى عام شمولي لا يتماشى و الواقع المادي المعاشي, يمكننا أن نعرف الأخلاق على أساس المعاملات بين الناس المبنية على احترام الآخر و احترام للقانون و المحافظة على الأنسان و على الأملاك العامة و الخاصة و بالتالي المحافظة على الأمن العمومي بأنواعه. أما أن نعني بالأخلاق ما يلقنه شيوخ الهانة من أحاديث في أغالبها فارغة أصبحت تعم المنازل المدارسة و الشوارع فهذا هراء يحدث ، في البلدان التي تعيش على وهم الحقيقة، الغاية منه السيطرة على عقول الناس بخرافات أكل عليها الدهر و شرب . علينا أن نعيد نقد مفاهيمنا إن أردنا أن نتطور. و بالتالي علينا إعادة نقد و مراجعة النظام التربوي بوضع استراتيجية عامة تبني فيها المنظومة على عنصرين مهمين هما الحرية و الحقوق الإنسان من ناحية و من ناحية أخرى العلم.