dimanche 14 juillet 2019

عن الأخلاق


الآن فلنطرح السؤال ما هي الأخلاق ؟ و مهما كان الجواب لابد من التسليم بأن الأخلاق في حد ذاتها نسبية. فأخلاق الجيل الماضي ليست أخلاق الجيل الحاضر و لن تكون أخلاق الجيل القادم. و أخلاق الأغنياء ليست أخلاق الفقراء. و أخلاق الحاكم ليست أخلاق المحكومين. و أخلاق التقدم ليست أخلاق التخلف و أخلاق العلم ليست أخلاق الجهل أو الدين. و الأمثلة مازالت متواصلة لكثرتها.
الأخلاق في السعودية تختلف عن الأخلاق في إيران و عنها في موريتانيا و عنها في تونس و عنها في فرنسا أو في السويد و هكذا دواليك. و من يعتقد أن أخلاق السعوديين أفضل أو أخلاق المسلمين أفضل هو واهم و يكفي أن ننظر لسلوكات الناس في كل هذه البلدان و غيرها حتى نقتنع و نفهم أن المسألة ليست مسألة دين بل مسألة سلوك تجاه الآخر. أي هي بالذات مسألة قبول بالآخر المختلف مما يترتب عنه سلوك تسامح و تعايش بين الأشخاص المختلفين ولو إنتموا لنفس البلد أو لنفس الدين أو غير ذلك على أساس المساواة في الحقوق و الحريات.