samedi 22 juin 2013

الشريعة الإسلامية وهم بنص وضعي يجسد تناقض الفكر و التفكير


ناقش الأخ زيني عباس مسألة الشريعة الإسلامية[1].
و هي مسألة ما فتأت و لازالت تشغل المجتمعات العربية خاصة في هذه الفترة مما يسمى بالربيع العربي.


و الحقيقة أن الشريعة الإسلامية كما أشار إليه الكاتب ليست، في النهاية في أغلبها، إلا من وضع الإنسان أي ما يسمى التشريع الوضعي و ما دون ذلك قلة قليلة من الآيات القرآنية لا تتجاوز بضع مئات ( ربما بالضبط 233 آية منها  تقريبا 75 في الأحوال الشخصية و 70 في الأموال 20 في العلاقات العامة و 10 في العلاقات الدولة ... إلخ[2] جاءت كمصدر من المصادر المادية لتنظيم حياة الناس في تلك الفترة، وهي بحكم قلتها غير كافية على إتمام هذا التنظيم بما عليه واقع المجتمعات من تعقيد سواء كان اليوم أو في السابق. يتطلب هذا التعقيد و التزايد فيه يقظة يومية و مواصلة دون كلل في وضع القواعد لمسايرة تطور الحياة و التمكن من وضع قواعد لتنظيم مختلف الحالات و الأوضاع الجديدة.  لذلك كان لزاما على الفقهاء وضع قواعد قانونية لمواصلة تنظيم حياة الناس، تماشيا مع التطور الحاصل في أشكال الحياة في مختلف المجتمعات التي غزاها الإسلام. و هي قواعد تستجيب في روحها، أو على الأقل في عمومها، إلى الدين الإسلامي. السؤال هنا ما هي روح الدين الإسلامي ؟ ما هي الحقيقة التي يريد الدين الإسلامي إبلاغها للناس ؟ هل هي قواعد تنظيم الحياة اليومية أم شيء آخر ؟ 
مثل هذه الأسئلة تذكرنا أن ما يسمى بالشريعة الإسلامية ليست في النهاية سوى، كما قال الكاتب، وهم، لا أسس دينية أو قرآنية له على رأي الدكتور محمد الطالبي. إنما هو وهم امتلاك الحقيقة و هم تطبيق "الشريعة" و هي من وضع الإنسان. إلا أن ما يغلب على المجتمعات العربية من جهل و تخلف جعلنا نخلط في المفاهيم بين الشريعة و التشريع. و مسألة خلط المفاهيم مظهر شائع في مجتمعاتنا العربية الإسلامية لكثير من المفاهيم (على غرار الخمار و الحجاب )أنظر مقالي[3] ( وخلط المفاهيم هي من بين دلائل التخلف الذي نعيشه.
لاحظوا أخيرا كيف أننا نناقش مسألة "الشريعة" معرفة بالأف و اللام. و هو لعمري تناقض مريب بين ما نفكر فيه، أي أوهمانا، و بين ما يجب أن نفكر فيه أو على الأقل الطريقة التي يجب أن نفكر بها. ذلك أن التعريف معناه أننا نعرف الشيء المعرف. و طرح السؤال ما هي الشريعة ؟ هو سؤال من داخل الموضوع، كما قال هايدجير و الأفضل أن نقول ما معنى شريعة ؟ أو ما يعني تشريع؟ يومها، ربما أمكننا أن نجد جوابا مخالفا لما نجده اليوم، يكون وسيلة أفضل في اقناع الناس بضرورة التخلي عن الأوهام بنص وضعي يجسد تناقض الفكر و التفكير. لأن التواصل في التفكير من داخل المسألة في حد ذاته حد لتوسيع مجال التفكير، باعتبار أن التواجد في داخل المسألة ربما تسليم بفكرة الشريعة. لذلك من الأفضل أن نطرح السؤال لماذا نشرع ؟ و لماذا نتوهم أن ما نشرعه هو الشريعة؟




2 commentaires:

  1. لا توجد كلمة شريعة اسلامية في القران الكريم و لا حتي في الأحاديث النبوية الصحيحة
    انما هو مفهوم موضوع من طرف ما اسميهم بشيوخ النكاح القدماء منهم و الجدد
    انما القران يامر بالعدل بين الناس و الأحسان

    RépondreSupprimer